الادارة العامة للتقويم والاعتماد


مختصر منهج معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي



المقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد ولد آدم محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

    تعد جامعة أم درمان الإسلامية، منارةً علميةً من منارات الأمة الإسلامية، التي تعمل على أخراج المجتمع المسلم من ظلام الجهل الى نور العلم والمعرفة، ومن التخلف الى التقدم والرقي، مستعينة على ذلك بمنهج الإسلام المنطلق من الوحي الرباني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ولم تكن رسالتها قاصرة على السودان فحسب، بل طالت أوطان المسلمين في مختلف قارات العالم.

    وإن خير دليل على ذلك، إنشاء معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي الذي يعمل على إعداد جيل من أبناء الأمة في مجالات العلوم الإسلامية المختلفة. والمساهمة في تعزيز وتواصل الثقافات الإسلامية مع الثقافات الأخرى، وتطوير التعاون العلمي بين المؤسسات العلمية المختلفة في العالم الإسلامي. (هذا إلى جانب منحه الدرجات العلمية المختلفة في العالم الإسلامي) هذا إلى جانب منحه الدرجات العلمية: الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه  في التخصصات المختلفة، بالتنسيق مع الجهات المختصة بالجامعة.

إن تفرد المعهد في منهجه المتبع في منح الدرجات العلمية قد دفع بعددٍ كبيرٍ من الباحثين للتوجه صوبه، وذلك لتنوع الدراسات المتضمنة للعلوم والدراسات الشرعية والفقهية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وسائر العلوم الإنسانية.

هذا الى جانب سعي المعهد إلى توطيد العلاقة العلمية مع المؤسسات النظيرة، داخل وخارج السودان، دفعاً لمسيرة الأمة، وإثراء للجانب العلمي بتبادل الخبرات والمهارات. في عصر ثورة المعلومات والتي تحول العالم فيها إلى غرفةٍ وليس قرية كما كان شائعاً من قبل.

أهمية تطوير المناهج:

·    الرغبة في تلافي نواحي القصور التي أظهرتها نتائج تقويم المناهج القائمة, للوصول بها إلى درجة عاليّة من الكفاءة والفاعليّة الداخليّة والخارجيّة.

·         مواكبة التغيّرات والمستجدّات التي طرأت في مجال العلوم الأساسيّة والنفسيّة والاجتماعيّة والتربويّة.

·    الاستجابة لمتطلّبات التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة, ومن بينها تنمية العنصر البشريّ القادر على الإسهام بفاعليّة في هذه التنمية, وقيادتها.

·    الرغبة في الارتقاء بواقع العمليّة التربويّة ؛ للّحاق بركب الحضارة الإنسانيّة, والإسهام فيها, أسوة بالدول المتقدّمة.

·   الاستجابة لنتائج البحوث والدراسات العلميّة الرصينة التي تقوم بها الإدارات التعليميّة أو مراكز البحث التربويّ أو الباحثون من ذوي الاهتمام.

·   الاستجابة لرغبة الرأي العامّ الذي تعكسه وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئيّة حول المناهج, فهي تعبّر عن رأي قطاع من أفراد المجتمع لا يمكن تجاهله.

·   حدوث تطوّرات سياسيّة, أو تحوّلات اقتصاديّة واجتماعيّة على المستويات المحليّة والإقليميّة والدوليّة تستوجب تطوير المناهج القائمة بما ينسجم وتلك التحوّلات.

·   وأخيراً الاستجابة لتوقّعات مراكز الأبحاث والدراسات لما يمكن أن يحدث من تطوّرات في المستقبل القريب, وإجراء التطوير الاحترازي أو الوقائيّ للمنهج, بحيث يكون قادراً على استيعاب الصدمة الأولى لتلك التطوّرات – فيما إذا حدثت – ريثما يتمّ تطويره بعد حدوثها.

أهداف تطوير المناهج

·   يهدف لتطوير المناهج إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم من خلال إجراء تطوير نوعي وشامل في المناهج ليستطيع بكل كفاية واقتدار مواكبة الوتيرة السريعة للتطورات المحلية والعالمية، كما يهدف أيضاً إلى توفير وسيلة فعالة لتحقيق أهداف سياسة التعليم في العالم الإسلامي على نحو تكاملي عن طريق الآتي:

·     تضمين المناهج القيم الإسلامية والمعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية اللازمة للتعلم وللمواطنة الصالحة والعمل المنتج والمشاركة الفاعلة في تحقيق برامج التنمية والمحافظة على الأمن والسلامة والبيئة والصحة وحقوق الإنسان.

·     تضمين المناهج التوجهات الإيجابية الحديثة في بناء المناهج مثل مهارات التفكير ومهارات حل المشكلات ومهارات التعلم الذاتي والتعلم التعاوني والتواصل الجيد مع مصادر المعرفة.

·        - رفع مستوى التعليم وتوجيهه نحو إكساب الفرد الكفايات اللازمة له في حياته الاجتماعية والدراسية والعلمية.

·          تنمية المهارات الأدائية من خلال التركيز على التعلم من خلال العمل والممارسة الفعلية للأنشطة.

·          إيجاد تفاعل واع مع التطورات التقنية المعاصرة وخاصة التطور المعرفي والثورة المعلوماتية.

·          تحقيق التكامل بين المواد الدراسية عبر المراحل المختلفة.

·          إتاحة الفرصة للطلاب لاختيار الأنشطة المناسبة لقدراتهم وميولهم وحاجاتهم في حدود الإمكان.

·     ربط المعلومات والتعلم بالحياة العملية والتقنية المعاصرة من خلال التركيز على الأمثلة العملية المستمدة من الحياة الواقعية.

·        مرجعيات المشروع الشامل لتطوير المناهج

·   تعد وثيقة سياسة التعليم في العالم الإسلامي المرجع الأول الذي يعتمد عليه المشروع الشامل لتطوير المناهج إضافة إلى مرجعيات أخرى منها:

·          حاجات الطلاب العقلية والنفسية والجسمية.

·          حاجات المجتمع والتنمية وسوق العمل.

·          التكامل بين المناهج التعليمية والأنشطة والأساليب التعليمية.

·          الاتجاهات والتجارب العالمية المعاصرة في تطوير المناهج.

  نتائج التقويم الشامل ونتائج التجارب الدولية والبحوث والدراسات.