نشأة الكلية:
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و الشكر له أن أكرم هذه البلاد بهذا الصرح العظيم "جامعة أم درمان الإسلامية " هذا الصرح الذي يضرب بجذوره عمق الزمن ، هو قرن كامل حيث كانت بدايات الجامعة الأولى في الربع الأول من القرن الثالث عشر الهجري نحو سنة 1322هـ ، وأيضا في بدايات القرن العشرين نحو سنة 1900م حيث أنشئ المعهد العلمي بجهد كبير على أيدي ابرز قيادات العلم والفكر الإسلامي كان لهم كبير الفضل وعظيم الإنجاز في دفع عجلة العلم والمعرفة بهذه المؤسسة العملاقة.
وتجدر الإشارة إلي انه قبل إنشاء كلية الدراسات العليا في العام 2000م بهذا المسمى كانت الدراسات العليا قسما علميا ضمن أقسام الكليات المختلفة حيث تقوم الكلية المعنية بتدريس طلاب البكالوريوس وطلاب الدراسات العليا وتمنح بذلك شهادة البكالوريوس و الدبلوم العالي و الماجستير والدكتوراه وظلت الجامعة تعمل بهذا النظام حتى 1999م.
ومواكبة للتطور الذي حدث في الجامعات وفي بداية عام 2000م أصدر مجلس الأساتذة الموقر قرارا بإنشاء كلية منفصلة للدراسات العليا تتولى شؤون الدراسات العليا بالجامعة .
· وشهدت الدراسات العليا بالجامعة تطوراً ملحوظاً بعد كلية الدراسات العليا وذلك على مختلف الأصعده الأمر الذي ساهم في ازدياد اعداد المسجلين والراغبين في الالتحاق بكلية الدراسات العليا .
شمل تنظيم الدراسات العليا مجموعة من الضوابط والنظم والإجراءات والتى أصبحت كفيله بتطور وتقدم الدراسات العليا .
فعلى الصعيد الأكاديمي والإداري – أصدر مجلس الأساتذة الموقر وعملاً بأحكام قانون جامعة أم درمان الإسلامية لعام 1995م لائحة تنظيم عمل الدراسات العليا وذلك في ديسمبر 2000م ، وقد ألغت كل اللوائح الخاصة بالدراسات العليا التى كانت سارية قبل إجازة هذه اللائحة على أن تظل الإجراءات التى اتخذت بموجبها ساريةً ما لم تعدل بموجب هذه اللائحة وتطبق هذه اللائحة على كل برامج الدراسات العليا بالجامعة .
وفي العام 2007م أصدر مجلس الأساتذة الموقر لائحة جديدة لكلية الدراسات العليا بموجبها تم إلغاء ما كان سابقاً ، وفيها تم معالجة السلبيات التى كانت في اللائحة السابقة وقد نظمت جميع أحكام وشروط وضوابط الدراسات العليا وهي سارية المفعول حتى الآن.
· عندما أنشئت كلية الدراسات العليا عام 2000م لأن تتولى البحوث التخصصيه وأنشئت مقابل ذلك مجموعة من المعاهد لتتولى البحوث البينية ولا تتقيد بالتخصصيه وهي :-
1. معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي .
2. معهد البحوث والدراسات الاسترتيجية .
3. معهد دراسات الأسرة .
4. معهد تأهيل الأئمة والدعاة .
5. كرسى اليونسكو للمياة .
أهداف تطوير المناهج:
الهدف من تطوير المناهج هو إحداث نقلة نوعية من خلال إجراء تطوير نوعى شامل في المناهج الدراسية لمواكبة الوتيره السريعة للتطورات المحلية والعالمية في شتى مناحى الحياة , كما تهدف إلى توفير وسيلة فعالة لتحقيق أهداف سياسة التعليم العالى المتمثلة في تطوير العملية التعليمية بجميع أبعادهاوعناصرهاو إستراتيجيتها لتتناسب مع التقدم العلمى و ذلك في إطار القيم و الثوابت من الأهداف و المبادئى و الغايات التى تنطلق من الدين الإسلامي .
أهمية تطوير المناهج:-
لأشك أن عملية تطوير المناهج هى عملية هامة لا تقل أهميتها عن عملية بنائها لذلك لابد من تطويرها حتى لا يحكم عليها بالجمود و التخلف لذا تظهر أهمية تطويرها لذلك من يقوم بعملية بناء المنهج لابد أن يضع أسساً
لتطويره ليواكب المتغيرات التى تحدث من حين لآخر و التى تستدعى تطويره .
ومن دواعى تطوير المناهج على سبيل المثال:
- قصور المناهج الحالية ويتم معرفة ذلك من خلال نتائج الأمتحانات
- وتقارير خبراء المناهج .
- عجز المناهج الحالية عن ملاحقة التطور و النمو المتسارع الذى يشهده العالم .
- عدم قدرة المناهج الحالية على الإسهام في التغيير الإجتماعي .
لذلك جاءت أهمية تطوير المناهج .