أولاً: نشأة كلية الآداب وتطورها:
نشأت كلية الادآب في عام 1965م بقرار مجلس الوزراء رقم 390 الخاص بتسمية جامعة أم درمان الإسلامية وكان القرار يشير إلى إنشاء كليتين هي الشريعة والقانون والآدآب، وكانت أقسام الادآب آنذاك تشمل أربعة أقسام هي:
اللغة العربية، والتاريخ والحضارة الإسلامية، والصحافة، والإعلام و الوثائق والمكتبات وفي عام 1973م صدر قرار بإعادة تسمية جامعة أمدرمان الإسلامية الى ما كانت عليه في عام 1965م فتم التوسع في كلية الادآب في نطاق توسع الجامعة فزادت الأقسام العلمية إلى سبعة أقسام هي: التاريخ والحضارة الإسلامية، والجغرافيا، وعلم النفس، واللغة الإنجليزية، واللغة الفرنسية، والمكتبات والمعلومات، والاجتماع والخدمة الاجتماعية. على أن تجفف الأقسام التي تحولت إلى كليات نأشئة مثل الصحافة والإعلام واللغة العربية ودخل قسم الاجتماع في مظلة الآداب بعد أن كان جزاءاً من كلية الإقتصاد والعلوم السياسية وأضيفت إليه الخدمة الإجتماعية في مركز الطالبات والطلاب.
ثانياً: أهداف تطوير المنهج
لاشك أن من أهم مهام أي كلية القيام بتطوير مناهجها وتحديثها وبرامجها العلمية والأكاديمية بشكل دورى بما يتناسب مع الأهداف العامة للجامعة الأم والخطة الاستراتيجية للكلية نفسها طبقاً لأحدث التطورات العلمية في مجالها، وذلك من أجل أن تبقي من ضمن الكليات القوية والمتميزة أكاديمياً.
من أهداف كلية الآداب بجامعة أم درمان الإسلامية: إثراء الحياة الأكاديمية والفكرية بتحسين العملية التعليمية. والالتزام بالتميز في التعليم بتقديم مقررات ذات جودة عالية تواكب وتسارع وتيرة التطور التكنلوجي والعلمي والمعرفي في العالم تزامناً مع مبادرات المجتمعات والدول لتطوير نشاطها المتعلق بالتعليم كضرورة ملحة لمواكبة التطور الذي طرأ على مختلف مناحي الحياة. وترسيخ التفاعل بين الطلاب والكلية والمجتمع من خلال منحهم الوقت الأكاديمى الملائم والتوجيه العملي والعلمي المستمر. وتوفير البيئة العلمية المناسبة لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم لتطوير قدراتهم ومهاراتهم في مجال البحث العلمي والمهني. وتقديم مبادرات فعّالة على المستوى القومى من خلال إجراء بحوث ودراسات عن مشكلات المجتمع واقتراح الحلول المناسبة لها. كما تسعى الكلية لتعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدنى وربطها بالأقسام العلمية المختلفة، لتحقيق التفاعل الإيجابي معها، والوقوف المستمر على مشكلاتها لإيجاد الحلول العلمية المناسبة.
لكل ما تقدم فإن كلية الآداب تهدف من تطوير وتحديث مناهجها لعام 2014م لتحقيق الأهداف التالية:
1- مواكبة التطور التكنلوجي والعلمي ومتطلبات سوق العمل.
2- تطوير البرامج العلمية والمقررات الدراسية بما يتناسب مع متطلبات الجودة والاعتماد الأكاديمي.
3- تطوير البنية التحتية للكلية وتحديثها بما تشمله من قاعات دراسية، ومعامل، ومكتبات وتقنيات، معلومات، واتصالات.
4- تطوير الأنشطة الطلابية بالكلية وتنويعها بما يتناسب مع الحاجات الأساسية للطلاب.
5- الاستفادة من أحدث الطرق المعاصرة في مجال تطوير البرامج العلمية والأكاديمية في الكليات النظيرة لها.
ثانياً: أهمية تطوير المناهج:
إن عملية تطوير المنهج لا تقل عن أهمية بنائه، باعتبار أنه يتأثر بالدارس والبيئة والمجتمع والثقافة والنظريات في هذا المجال. وبما أن كل عامل من هذه العوامل يخضع لتغيرات سريعة ومتلاحقة فإن ذلك يستدعي تطوير المناهج لتواكب تلك التغيرات، ومن ثم تسهم في ارتقاء المجتمع وتطويره. أما إذا تركت المقررات الدراسية لعدة سنوات دون مواكبة التغيرات في أوجه الحياة المختلفة ، فإن ذلك يؤدى إلى جمودها وتخلفها وتصبح هي نفسها عقبة تؤخر المجتمع وازدهاره و تطوره وتقدمه.
بناءً على ما تقدم واستصحاباً للتطورات الكبيرة في المجالات التكنولوجية والعلمية ومواكبة متطلبات الجودة والاعتماد والتميزالأكاديمى فإن هناك العديد من الأسباب والمبررات التي تبرز أهمية تطوير وتحديث المناهج والمقررات الدراسية بكلية الآداب أهما الإنفجار المعرفي، وثورة المعلومات التي اجتاحت العالم في السنوات الأخيرة، والتطورات السريعة في مجال تقنيات المعلومات والاتصالات، والانفجار السكانى، وكل وفوق ما تقدم فإن المشكلات الاجتماعية التي بدأت تظهر في المجتمع السودانى في العقد الأخير تستلزم أن يكون لهذه الكلية الدور القيادي والفعّال في تقديم الحلول الممكنة من خلال الدراسات العلمية والبحوث الرصينة لحاجات المجتمع ومشكلاته.