الادارة العامة للتقويم والاعتماد


مختصر منهج كلية الدعوة الإسلامية



التمهيد:

       تعتبر كلية الدعوة الإسلامية الكلية التي تتمثل فيها خلاصة رسالة الجامعة، وترجع نشأتها إلى عام 1965م. وتعد كلية الدعوة الإسلامية هي الكلية الأولى المتخصصة في الدعوة  والثقافة الإسلامية حيث تضم قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، وقسم مقارنة الأديان والدراسات الإستراتيجية القسم الخادم للدعوة المتخصصة إضافة إلى قسم الحسبة والرقابة الشرعية، وقسم الدراسات الإفريقية والآسيوية. ولمواكبة التطور غذت الكلية موقعها على الشبكة العنكبوتية بمناهجها ومجلاتها المحكمة، ومحاضراتها المميزة وغير ذلك من المناشط الأكاديمية. إن ما يميز هذه الكلية الإقبال الشديد من طلاب العالم الإسلامي على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا؛ مما يساهم في نشر رسالة الجامعة في المحيط الإقليمي والدولي؛ وللجامعة مطلوبات تدرس في كل كليات الجامعة خاصة الكليات التطبيقية؛ وذلك يساهم في تأصيل العلوم الكونية؛ ويخرج الطالب الرسالي مزودًا بأخلاقيات المهنة.

       لقد مرت مناهج الكلية بسلسلة من مراحل التطوير والتجويد مواكبة لتحديات العصر؛ ويأتي هذا المؤتمر الثاني ملبيًا و منفذًا لتوصيات مؤتمر المناهج العالمي الأول الذي انعقد في العام 2007م؛ وقد حرصت الكلية أن يكون منهجها في تطوير مناهجها قائماً على توصيات المؤتمر الأول، ومستصحبةً توصيات الورشة الكبرى التي نفذتها الكلية، ومستعينةً بتجارب الكليات المشابهة في جامعات بلدان العالم الإسلامي، وما وجد على الشبكة العنكبوتية.

رؤية الكلية ورسالتها:

تعمل الكلية لتحقيق رؤية مستقبلية، و تُعبر عن هوية الأمة الإسلامية وموروثها الثقافي. 

أهداف الكلية.

تتطلع الكلية وفقاً لما جاء في قانون تأسيسها المأخوذ من تأسيس الجامعة، ووفقاً لطبيعة الدراسة بها على تحقيق الأهداف العامة للجامعة، وعلى تحقيق أهدافها الخاصة وهي:

1 - النهوض بأعباء الدعوة الإسلامية، والارتقاء بالعمل الدعوي.

2 - خدمة قضايا المجتمع والإسهام في حلها.

3- الإسهام في بناء التصور الشامل لدى الطلاب، وصياغة شخصياتهم وفق الهوية الثقافية للأمة الإسلامية بما يمكنهم من التصدي لمواجهة الغزو الثقافي الفكري وتفنيد الشبهات المثارة حول الإسلام وقضاياه المعاصرة.

4- تخريج مجموعة من المختصين في الدعوة والثقافة الإسلامية ومقارنة الأديان، والدراسات الإستراتيجية والدراسات الأفريقية والآسيوية بجانب الحسبة والرقابة الشرعية إضافة إلى شعبة الدعوة والثقافة الإسلامية باللغة الإنجليزية.

5- إعادة تأهيل العاملين في مجال الدعوة من الذين لم يجدوا فرصة للتأهيل والتدريب وفقاً للمناهج الحديثة وذلك في إطار النشاط الدعوي المصاحب وإتاحة الفرصة لتأهيل غير المختصين من الخريجين العاملين في مجال الدعوة.

6- المساهمة في نهضة البلاد فكرياً وعملياً واقتصاديا واجتماعيا وثقافياً وعلى وجه التحديد تأكيد هوية الأمة وتأصيلها.

7- البحث العلمي في قضايا من خلال المنطلقات الثقافية الفكرية الإسلامية المستوعبة لقضايا العصر المتفاعلة مع البيئة.

8 - الإسهام الفاعل في تأهيل المجتمعات المختلفة للقيام بأعباء دولة الشريعة.

متطلبات القبول بالكلية ( الشروط العامة).

يقبل الطالب بالكلية وفق الشروط الآتية:

1.      الحصول على الشهادة السودانية أو الأهلية أو ما يعادلهما.

2.      استيفاء الشروط العامة التي تضعها وزارة التعليم العالي للقبول في الجامعات.

 

 

نظام الدراسة بالكلية ومدتها.

تنتهج الكلية النظام الفصلي نظاماً دراسياً بها(semester)، ومدة الفصل الدراسي خمسة عشر أسبوعاً، يدرس من خلالها الطالب مواد الفصل الدراسي بمعدل ساعتين أسبوعياً.

أولاً:نشأة الكلية وتطورها:

تعود نشأة الكلية الدعوة الإسلامية إلى عام 1965م عندما أنشئ قسم الدعوة بكلية أصول الدين، وظل يؤدي عمله طوال تلك الفترة.

في عام 1990م تمّ دمج قسم الدعوة وقسم الصحافة والإعلام ليكونا كلية الدعوة والإعلام حيث أصبحت الدعوة تضم ستة أقسام هي:

1 – الدعوة الإسلامية.

2 – مقارنة الأديان.

3 - الاحتساب والرقابة الشرعية.

4 – المؤسسات الدعوية.

5 – الدراسات الغربية.

6–الدراسات الإفريقية والآسيوية.

وخلال هذه الفترة تخرج الطلاب في اختصاص الدعوة الإسلامية في مستوى البكالوريوس، والدبلوم العالي، والماجستير، والدكتوراه في عام 1997م أعيد قسم الدعوة مرة أخرى إلى كلية أصول الدين تحت قسمي:

 1 – الدعوة.

2 – مقارنة الأديان.

على أن يخرج القسمان طلاباً مختصين  في مجال الدعوة في مرحلة البكالوريوس وتكون مطلوباً من مطلوبات الجامعة.

وفي عام 1999م تمّ دمج قسم الدعوة مع قسم الثقافة الإسلامية فصار قسماً واحداً تحت اسم الدعوة والثقافة الإسلامية على أن يخرج طلاباً في مرحلة الدراسات العليا  (الدبلوم العالي، والماجستير، والدكتوراه).

وفي ديسمبر 2000م قرر المجلس العلمي " مجلس الأساتذة " أن يمنح القسم درجة الاختصاص في البكالوريوس في المرحلة الجامعية باسم الدعوة والثقافة الإسلامية.

أما في عام 2002م قرر مجلس الأساتذة إنشاء كلية مستقلة تحت اسم

(كلية الدعوة الإسلامية) لتخريج طلاباً في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا.

 

 

ثانياً: أهمية تطوير المنهج:

✍ إن المناهج التي لا تتطور كل مرة يصيبها الجمود والتخلف بسبب التغيرات والتبدلات في كل مجالات الحياة.

✍ يتطور الفكر البشري بناء على الحقائق المتدفقة من الكشوف العلمية؛ مما يتطلب قراءتها من جديد من خلال النص القرآني والسنة النبوية.

✍ إن تطوير وتعديل شؤون الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية يتوقف على تطور المناهج وقدرتها على صياغة الشخصية المجتمعية التي تسلم الحياة لله رب العالمين.

✍ لا يتم توفير الجهد والزمن وتوجيه كل ذلك لعبادة الله إلا بتطوير المناهج وتعديلها.

✍ إن كلية الدعوة الإسلامية لها أهداف استراتيجية تسعى إلى تحقيقها ولا يتم ذلك إلا بعمليات التطوير المستمر والمتجدد للمناهج.

✍إن أهمية التطوير لا تقتصر على المنهج وحده بل تشمل تطوير وسائل، وطرق القياس والتقويم والأستاذ والبيئة.

 

 

 

ثالثاً: أهداف عملية تطوير المناهج:

✍  الرغبة في تلافي نواحي القصور التي أظهرتها نتائج تقويم المناهج القائمة, للوصول بها إلى درجة عاليّة من الكفاءة والفاعليّة الداخليّة والخارجيّة.

✍  مواكبة التغيّرات والمستجدّات التي طرأت في مجال الدعوة الإسلامية والفكر الإسلامي.

✍ الاستجابة لمتطلّبات التنمية  الشاملة في صياغة الإنسان في كل المجالات؛ و يعد التغيير الديني هو حجر الزاوية في النهضة الشاملة.

✍ الرغبة في الارتقاء بواقع العمليّة الدعوية التربويّة في الكلية، والجمع بين الأصل والعصر عبر تأصيل العلوم.

✍ الاستجابة لنتائج البحوث والدراسات العلميّة الرصينة التي تقوم بها الأقسام و مراكز البحث المختلفة، أو الباحثون من ذوي الاهتمام  سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.

✍ الاستجابة لرغبة الرأي العامّ الذي تعكسه وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئيّة حول المناهج ؛ فهي تعبّر عن رأي قطاع من أفراد المجتمع لا يمكن تجاهله.

✍ حدوث تطوّرات سياسيّة , أو تحوّلات اقتصاديّة واجتماعيّة على المستويات المحليّة والإقليميّة والدوليّة تستوجب تطوير المناهج القائمة بما ينسجم مع تلك التحوّلات.

✍ الاستجابة لتوقّعات مراكز الأبحاث والدراسات والمؤتمرات لما يمكن أن يحدث من تطوّرات في المستقبل القريب , وإجراء التطوير الاحترازي أو الوقائيّ للمنهج , بحيث يكون قادراً على استيعاب الصدمة الأولى لتلك التطوّرات – فيما إذا حدثت – ريثما يتمّ تطويره بعد حدوثها.

✍ إحداث نقلة نوعية في الكلية من خلال إجراء تطوير نوعي وشامل في المناهج ليستطيع بكل كفاية واقتدار مواكبة الوتيرة السريعة للتطورات المحلية و العالمية؛ والتصدي للانحرافات العقدية والفكرية والسلوكية؛ وذلك تضمين المناهج القيم الإسلامية والمعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية اللازمة للتعلم وللمواطنة الصالحة والعمل المنتج والمشاركة الفاعلة في تحقيق برامج التنمية والمحافظة على الأمن والسلامة والبيئة والصحة وحقوق الإنسان.

✍تضمين المناهج- خاصة في طرائق التدريس والقياس والتقويم - التوجهات الإيجابية الحديثة في بناء المناهج مثل مهارات التفكير، ومهارات حل المشكلات، ومهارات التعلم الذاتي والتعلم التعاوني والتواصل الجيد مع مصادر المعرفة.

✍إيجاد تفاعل واعٍ مع التطورات التقنية المعاصرة وبخاصة التفجر المعرفي والثورة المعلوماتية.

✍تحقيق تكامل المقررات بين المستويات المختلفة البكالوريوس، والدراسات العليا ومطلوبات الجامعة.